جمعية مرڭد 2006


أصبح من المؤكد اليوم، أن التغيرات المناخية و نزيف البادية، متداخلة و متشابكة و أن كل واحد منهما هو ظل أو صورة للآخر على المرآة، الكرة الأرضية، 50 طفل يزدادون فقراء في اليوم و دولار واحد هو المكسب اليومي لتعبهم و مجهداتهم.

إن إفريقيا لفضت آخر الأنفاس فوجهت أصابع النعوت لأوروبا، فكانت تلك زحفه القرن، الهجرة السرية بتحديات الموت، الكرامة الإنسانية أبخس الأثمان في أعالي البحار.

مرڭد هي أيضا تفعيل تلقائي للتضامن الدولي.

و من ذاكرة المرڭد و الزريبة إلى ذاكرة المرڭد العالمي.

مرڭد وليدة الإجماع الدولي و الوطني، المقر أن الاحتباس الحراري، مصدره ارتفاع درجة الكربون في الجو بسبب تعاملات العصر للإنسان، المولد للجفاف و التغيرات المناخية، المتسبب في التصحر المساند الأساسي للفقر مصدر المعيقات التنموية و التي تهدد الاستقرار الاجتماعي و البيئي عبر العالم.

مرڭد تتضامن مع كل اندفاع عفوي للابتكار و الخلق، و القرارات، و المبادرات المحلية، و الوطنية، و الدولية للتخفيف من الظواهر المتزايدة للهجرة(المحلية و القارية) و البيئة العالمية.

مكانة البادية عموما، الثروة الطبيعية و البشرية، و مدى تأثيراتها الحاسمة الإيجابية أو السلبية على النمو و الدخل الوطني و الهجرات الداخلية و الخارجية و التوازن البيئي و الصحي.

مرڭد تعلن تصورات جديدة لمحاربة الهشاشة و الانحباس الحراري مكملة للاجتهادات و التضامن الدولي.

تشجع الاستثمارات الإيكولوجية المحلية، العناية و الحماية لما هو موجود و التكثير من العدد، الباستورال بالنسبة لرجل العلم، المرڭد بالنسبة للبدو و عامة الناس، أو المعروف حديثا بالموقع الإيكولوجي الشبيه بالواحة صاحبة التربة الخصبة المتراكمة عبر السنين جراء سيلان المياه، و التي تدر الثمر و الأخضر وسط القحولة أو الصحراء، أما عن طبيعة غنية متنوعة، عددها لا يحصى عبر التراب الوطني، أغلبها مهجورة تقطن بها عائلات قليلات و التي تغطى فقرها و حاجياتها المتواضعة بأغلى الأثمان على حساب الثروة الوطنية الطبيعية في غياب التوجيه أو تقديم البديل لعيش كريم آمن، و المؤسف في كل هذا أنه في بعض الأماكن يساهم بعض المسؤولين في إتلاف هذه الثروة الطبيعية.


- أهل البادية ومؤهليها هم لأدرى بعلاجها، و ما خاب عبد مد لها عونه حبا في تخليدها فهي حلة، إذا غطت أطرافها اطمأن العالم بظلالها.

- تعبئة الجميع باتت تكليف لتلطيف الجو، لتغليب فصل الربيع على فصل الصيف، للحد من تكلفة القرن، التغيير القاتل للإرث البيولوجي للأرض.

- التنمية مع الحفاظ على الثروة الوطنية أمن و أمان، إنما الثروة الفكرية والعلمية ضرورة، و جمعها يقوي الرهان.

- المغرب يستعد و يعد لرسم خريطة فلاحية عالمية جديدة لتجاوز سرعة الزحف الحراري جنوب شمال. الزيتون سينتقل من مراكش (المغرب) إلى باريس في القريب، و منه إلى السويد غير بعيد، و سيحل في أفق 2050 عند بوتين (روسيا

- التبذير و التسميم البيئي خيانة إنسانية للأمانة الحياة الكونية. حمايته والاستثمار فيه أداء لدين، ووفاء و ربح للأجيال القادمة.

- التذكير بالرعاية و الاهتمام، تحفيز و تأكيد لتكريم بني آدم .

- خلق فضاء مرڭد الصورة.